الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث القصّة الكاملة لوفاة لاعب النجم في سوريا: تجاهل لومار وخيّر الجهاد!

نشر في  22 أكتوبر 2014  (11:34)

وقع التغرير بالكثير من التونسيين فتحوّلوا الى سوريا تحت مسمّى الجهاد فمنهم الذين لم يبلغ سنّ العشرين ومنهم من سافر دون علم والديه وأقاربه  حتى أنّ بعض الأولياء قضوا فترات طويلة باحثين عن ابنائهم الذين غابت عنهم أخبارهم وبعد مدّة تصلهم أنباء تفيد أنّ أبنائهم موجودون في سوريا للجهاد أو أنّ أحدهم قضى نحبه فيترك الحزن واللوعة في نفوس الأقارب والأحباب لأنّ الفراق صعب مهما كات درجته لكن نقول «ربّي يتقبّلهم بالرحمة» ويلهم أهاليهم الصبر والسلوان.

كثير من الشبان الذين سافروا الى سوريا للجهاد ماتوا ومن بينهم اللاعب السابق بالنجم الساحلي للأصناف الصغرى نضال السالمي الذي ترعرع في مركّب الفريق وتألّق وانضمّ الى كلّ الأصناف الصغرى للمنتخب الوطني حسب ما رواه لنا والده الذي جمعنا به لقاء فكان متأثّرا لفراق ابنه وتملّكته «العبرة» عند الحديث عن فلذة كبده فتحدثنا معه بصعوبة رغم المصاب الذي حلّ به ورغم ذلك فتح لنا صدره وبكلمات متقطّعة بدأ حديثه عن أطوار قصة نضال الذي سمع خبر وفاته  أو «استشهاده» حسب كلام والده:«ابني نضال في عقده الثاني يجمع بين الخصال الحميدة والمقبولة الكثير، لم يشتك أحد يوما من تصرّفاته لم يتطاول يوما على أحد وهو متخلّق ومن التلاميذ المجتهدين  «كوّارجي» ممتاز يقوم بواجباته الدّينية وملتزم في حياته.. منذ حوالي 7 أشهر غادر المنزل ولم تظهر عليه علامات معيّنة ولم يغيّر من تصرّفاته حتى نقول إنّه كان يريد ان يسافر الى سوريا، لم نتصوّر انه ذهب للجهاد في سوريا كنّا نظنّ انه سافر الى تركيا للسياحة أو للعمل عندما وصلنا الخبر في الفترة الأخيرة عن طريق «الفايسبوك».

كل الضروريات والكماليات متوفّرة له

واصل الوالد فتحي السالمي حديثه عن ابنه قائلا: «كل الأشياء الضّرورية والكمالية متوفّرة لديه من سيّارة وأموال وملابس فاخرة ومنزل محترم «ما ناقصو شيء» مع العلم انّه ارتقى مع المدرب روجي لومار  الى الفريق الأول وتدرّب معه.. لكن ابني نضال اختار طريقا «تمنّاها لقاها» لذلك اعتبره شهيدا وانا راض عنه، ابني مات شهيدا».. سألنا والد المرحوم نضال عن استقدام جثمان ابنه فأكّد انه وحده لا يستطيع  فعل شيء لذلك فهو يرجو من مسيري النجم والحكومة ان يساعدوه على تحويل جثمان ابنه من سوريا الى تونس خاصة انه يرى انّ العلاقات بين البلدين تسير نحو الانفراج.


كمال السّهيلي (مسؤول بالنجم): «كنا ننتظر قدومه لامضاء العقد»

مهما كانت الوضعيّة فإنّ نضال السالمي حمل ألوان النجم إذا فهو من بين أبنائه لذلك أردنا أن نحصل على آراء مسؤوليه حول الفترة التي قضّاها نضال مع الجمعيّة فاتصلنا بالسيد كمال السهيلي المسؤول بفرع الشبان والمختصّ في انتداب اللاعبين الشبّان فقال:«نضال من مواليد 93 نشط مع النقاز والطرابلسي وبن فرج.. ظهير أيمن متخلّق خارج الملعب لكن داخله صلب وقويّ وممتاز دون مجاملة.. أقول هذا لأنّي من الذين تابعوه وتوقعوا له مستقبلا رائعا، وأؤكّد لكم والوثائق الرسميّة شاهدة على ذلك انّ النجم أعدّ له عقدا منذ شهر أفريل الفارط وانتظرناه ليمضي عقده لكنّه غاب دون رجعة وعلمنا لاحقا انه سافر الى الخارج فقط، لا نعلم كيف تمّ غسل دماغه وتحويله الى سوريا».

لطفي مطير